الفصل الأول: اللغة:
  في حال المرض فإن التوارث بين الزوجين ثابت ولا يمنعه الطلاق.
  ودليل قولنا: أن الرجعي لا خلاف نعلمه في أن التوارث معه ثابت، فأما البائن فقد انقطعت الزوجية بينهما فلم يبق للموارثة وجه يقتضيه ولا دلالة عليه.
الآية السادسة والأربعون: [في التعريض بالخطبة للنساء]
  قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِۦ مِنْ خِطْبَةِ اِ۬لنِّسَآءِ اَ۬وْ أَكْنَنتُمْ فِے أَنفُسِكُمْۖ عَلِمَ اَ۬للَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلَّا أَن تَقُولُواْ قَوْلاٗ مَّعْرُوفاٗۖ وَلَا تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ اَ۬لنِّكَاحِ حَتَّيٰ يَبْلُغَ اَ۬لْكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۖ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَعْلَمُ مَا فِے أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُۖ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞۖ ٢٣٣}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة:
  التعريض: خلاف التصريح، والتعريض في الكلام: ما كان لحناً يفهم به السامع [المعنى(١)] من غير تصريح، ومنه الخبر المروي عن النبي # [من قوله(٢)]: «إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب»، [قال الشاعر:
  منطق صائب وتلحن أحيا ... ناً وخير الحديث ما كان لحنا(٣)]
  وأصله: من عرض الشيء الذي هو ناحيته وجانبه، وعرض الجبل: ما أخذ يميناً وشمالاً وما جرى مجراه.
  والفرق بين التعريض والكناية: هو أن التعريض تضمين الكلام دلالة على الشيء وإن لم يكن فيه ذكر لذلك الشيء، والكناية هي العدول عن الذكر الأخص بالشيء إلى ذكر يدل عليه.
(١) في (ب): معنى الكلام.
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).