الفصل الثاني: النزول
  والعدو: يقع على الواحد ومنه قوله: {إِنَّ اَ۬لشَّيْطَٰنَ لَكُمْ عَدُوّٞ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاًۖ}[فاطر: ٦]، ويقع على الجمع، ومنه قوله: {هُمُ اُ۬لْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْۖ}[المنافقون: ٤].
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت الآية في صلاة الخوف، وقيل: في صلاة السفر.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِے اِ۬لْأَرْضِ} معناه سافرتم وسرتم أيها المؤمنون.
  قوله: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ اَ۬لصَّلَوٰةِ} معناه: ليس عليكم حرج وإثم في القصر.
  واختلف المفسرون في صورة القصر؛ فذكر ابن عباس وطاووس هو القصر في حدود الصلاة أن يكبر ويخفض رأسه ويومئ برأسه إيماءً، قال طاووس: والمراد به قصر الصفة لأنه يجوز في صلاة الخوف من المشي وغيره ما لو وجد [في غيره لأفسده(١)]، وقيل: القصر الجمع بين الصلاتين، وقيل: القصر في القراءة وهو أنكم لا تقرأون ما كنتم تقرأون في حال الأمن والإقامة، وقيل: القصر إلى ركعة ذكره جابر بن عبد الله وجماعة.
  وقيل: القصر في العدد من أربع ركعات إلى ركعتين ذكره مجاهد والأصم وأبو علي وجماعة من المفسرين وهو قول العلماء، وصححه الحاكم في تهذيبه وهو الصحيح على ما نذكره.
  قوله: {إِنْ خِفْتُمْ} قيل: علمتم، وقيل: يريد الخوف ضد الأمن.
  قوله: {أَنْ يَّفْتِنَكُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْۖ} قيل: يمنعوكم من الصلاة وقيل: يميلوا عليكم، وقيل: فيه حذف وإضمار: يريد أن لا يفتنكم، ذكره أُبَيُّ بن كعب كقوله: {يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْۖ}[النساء: ١٧٥] يريد: أن لا تضلوا.
(١) في (ب): في صلاة الأمن لأفسدها.