الفصل الأول: اللغة:
الآية الحادية عشرة: [في استئذان الأطفال]
  قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ اَ۬لْأَطْفَٰلُ مِنكُمُ اُ۬لْحُلُمَ فَلْيَسْتَٰٔذِنُواْ كَمَا اَ۪سْتَٰٔذَنَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْۖ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٥٧}.
الفصل الأول: اللغة:
  الطفل الصغير من الأولاد من بني آدم وغيرهم من الحيوان كالصغار من أولاد الوحش والبقر، وقد يسمون قريب العهد بالطفولية من الشباب طفلاً، قال الشاعر:
  عرضت لعامرٍ والخيل تردي ... بأطفال الحروب مشمرات
  وقال أيضاً:
  وأسرع في الفواحش كل طفل ... يجر المخزيات ولا يبالي
  وعليه حملوا قول رسول الله ÷ في أطفال المشركين: «هم في النار».
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ اَ۬لْأَطْفَٰلُ مِنكُمُ اُ۬لْحُلُمَ} وهو وقت البلوغ مبلغ الرجال.
  قوله: {فَلْيَسْتَٰٔذِنُواْ} معناه لا يدخلوا إلا بإذن في جميع الأوقات لأنهم قد بلغوا حداً يحرم معه النظر إلى غير ذات الرحم المحرم.
  قوله: {كَمَا اَ۪سْتَٰٔذَنَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْۖ} والمراد بمن قبلهم الأحرار الكبار.
  قوله: {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦۖ} معناه يبين لكم ما شرع عليكم من التكليف.
  قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٥٧} معناه: عليم بمصالح تكليفكم حيكم فيما كلفكم.