المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 250 - الجزء 2

الآية الحادية عشرة: [في استئذان الأطفال]

  قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ اَ۬لْأَطْفَٰلُ مِنكُمُ اُ۬لْحُلُمَ فَلْيَسْتَٰٔذِنُواْ كَمَا اَ۪سْتَٰٔذَنَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْۖ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٥٧}.

الفصل الأول: اللغة:

  الطفل الصغير من الأولاد من بني آدم وغيرهم من الحيوان كالصغار من أولاد الوحش والبقر، وقد يسمون قريب العهد بالطفولية من الشباب طفلاً، قال الشاعر:

  عرضت لعامرٍ والخيل تردي ... بأطفال الحروب مشمرات

  وقال أيضاً:

  وأسرع في الفواحش كل طفل ... يجر المخزيات ولا يبالي

  وعليه حملوا قول رسول الله ÷ في أطفال المشركين: «هم في النار».

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {وَإِذَا بَلَغَ اَ۬لْأَطْفَٰلُ مِنكُمُ اُ۬لْحُلُمَ} وهو وقت البلوغ مبلغ الرجال.

  قوله: {فَلْيَسْتَٰٔذِنُواْ} معناه لا يدخلوا إلا بإذن في جميع الأوقات لأنهم قد بلغوا حداً يحرم معه النظر إلى غير ذات الرحم المحرم.

  قوله: {كَمَا اَ۪سْتَٰٔذَنَ اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِهِمْۖ} والمراد بمن قبلهم الأحرار الكبار.

  قوله: {كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اُ۬للَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦۖ} معناه يبين لكم ما شرع عليكم من التكليف.

  قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٥٧} معناه: عليم بمصالح تكليفكم حيكم فيما كلفكم.