المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 225 - الجزء 1

  بانت سعاد فقلبي اليوم متبول⁣(⁣١)] ... ...........................

  والبين أيضاً: الوصل، وهو من الأضداد.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت هذه الآية في عائشة بنت عبد الرحمن القرظي، وقيل: اسمها يتيمة وكانت ناكحة بابن عمها رفاعة بن وهب بن عتيك القرظي، فطلقها ثلاثاً، فتزوجت بعبدالرحمن بن الزبير النضري، فأتت النبي ÷ وقالت: كنت عند رفاعة تطليقتين فبتّ طلاقي، فتزوجت بعده بعبدالرحمن بن الزبير، وإنما معه مثل هدبة ثوب، وإنه طلقني قبل أن يمسني أفأُراجع⁣(⁣٢) ابن عمي؟ فتبسم رسول الله ÷ وقال: «أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك».

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {فَإِن طَلَّقَهَا} [يعني الزوج⁣(⁣٣)]: يطلق التطليقة الثالثة. وقيل: هذا بيان للتطليقة الثالثة، وهي قوله: {أَوْ تَسْرِيحُۢ بِإِحْسَٰنٖۖ}⁣[البقرة ٢٢٩]، ذكره مجاهد، وهذا على مذهب من يقول: إن الثالثة قوله [تعالى]: {أَوْ تَسْرِيحُۢ بِإِحْسَٰنٖۖ}. وقيل: هي التطليقة الثالثة، ذكره السدي.

  قوله: {فَلَا تَحِلُّ لَهُۥ} معناه: لا تحل هذه المطلقة ثلاثاً لزوجها الأول.

  قوله: {حَتَّيٰ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُۥۖ} معناه: حتى تتزوج زوجاً غيره يجامعها، واختلف العلماء، فقال أبو علي: العقد يعلم بالكتاب، والوطء بالسنة. وقيل: بل كلاهما يعلم بالكتاب؛ لأن النكاح يعبر به عن العقد والوطء جميعاً. قيل: معناه


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) في (ب): أفأرجع إلى.

(٣) في (ب): معناه.