المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 200 - الجزء 1

الآية الثامنة والثلاثون: [في ذكر الإيلاء]

  قوله تعالى: {لِّلذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٖۖ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٢٢٤ وَإِنْ عَزَمُواْ اُ۬لطَّلَٰقَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞۖ ٢٢٥}⁣[البقرة].

الفصل الأول: اللغة

  الإيلاء: هو اليمين، [نقول في تصريفه⁣(⁣١)]: آلى يولي إيلاء، فهو مولي، وهي الألية والألوة وجمعها: أَلَايَا، قال الشاعر:

  قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن ندرت منه الألية برت

  [هذا في الأصل⁣(⁣٢)]. وأما في عرف الشرع: فهو أن يحلف بالله تعالى أو بسائر أسمائه وصفاته الذاتية ونحوها مما هو مذكور في كتب [الشرع⁣(⁣٣)] عن جماع امرأته أربعة أشهر فصاعداً.

  والتربص: الانتظار، [ومنه قوله تعالى⁣(⁣٤)]: {نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيْبَ اَ۬لْمَنُونِۖ ٢٨}⁣[الطور ٣٠]، قال الشاعر:

  تربص بها ريب المنون لعلها ... تطلق يوماً أو يموت حليلها

  معناه: ينتظر بها موت بعلها أو طلاقها.

  والفيء: الرجوع في الأصل، ومنه: الفيء الذي هو الظل. وقال بعض أهل اللغة: الفيء ما نسخ الشمس؛ لأنه هو الرافع. والظل: ما لا شمس فيه. والعزم: ضرب من الإرادة وهو العقد على الشيء أن يفعله. والطلاق: هو الإطلاق والتخلية، يقال: أطلق المحبوس، إذا خلى سبيله. هذا في الأصل، وأما


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) الذي في (ب): هذا في أصل اللغة.

(٣) في (ب): الفقه.

(٤) في الأصل: قال الله تعالى. وما أثبتناه من (ب).