الفصل الأول: اللغة
الآية الثامنة والثلاثون: [في ذكر الإيلاء]
  قوله تعالى: {لِّلذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٖۖ فَإِن فَآءُو فَإِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٢٢٤ وَإِنْ عَزَمُواْ اُ۬لطَّلَٰقَ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞۖ ٢٢٥}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة
  الإيلاء: هو اليمين، [نقول في تصريفه(١)]: آلى يولي إيلاء، فهو مولي، وهي الألية والألوة وجمعها: أَلَايَا، قال الشاعر:
  قليل الألايا حافظ ليمينه ... وإن ندرت منه الألية برت
  [هذا في الأصل(٢)]. وأما في عرف الشرع: فهو أن يحلف بالله تعالى أو بسائر أسمائه وصفاته الذاتية ونحوها مما هو مذكور في كتب [الشرع(٣)] عن جماع امرأته أربعة أشهر فصاعداً.
  والتربص: الانتظار، [ومنه قوله تعالى(٤)]: {نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيْبَ اَ۬لْمَنُونِۖ ٢٨}[الطور ٣٠]، قال الشاعر:
  تربص بها ريب المنون لعلها ... تطلق يوماً أو يموت حليلها
  معناه: ينتظر بها موت بعلها أو طلاقها.
  والفيء: الرجوع في الأصل، ومنه: الفيء الذي هو الظل. وقال بعض أهل اللغة: الفيء ما نسخ الشمس؛ لأنه هو الرافع. والظل: ما لا شمس فيه. والعزم: ضرب من الإرادة وهو العقد على الشيء أن يفعله. والطلاق: هو الإطلاق والتخلية، يقال: أطلق المحبوس، إذا خلى سبيله. هذا في الأصل، وأما
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) الذي في (ب): هذا في أصل اللغة.
(٣) في (ب): الفقه.
(٤) في الأصل: قال الله تعالى. وما أثبتناه من (ب).