المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 327 - الجزء 2

سورة الجمعة

  [ونذكر منها آية⁣(⁣١)]

  

الآية المذكورة منها: [في صلاة الجمعة]

  قوله تعالى: {۞يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِنْ يَّوْمِ اِ۬لْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَيٰ ذِكْرِ اِ۬للَّهِ وَذَرُواْ اُ۬لْبَيْعَۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٞ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ٩}.

الفصل الأول: اللغة:

  الجمعة: مأخوذٌ من الجمع، وجَمْعُه: مجامع، قال الشاعر:

  أولئك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع

  ومنه سمي جمع، قال الشاعر:

  ومراح الحجيج ليلة جمع ... وبجمع مجامع الأهواء

  والسعي: العدْو، ومنه قوله [تعالى]: {فَإِذَا هِيَ حَيَّةٞ تَسْعَيٰۖ ١٩}⁣[طه]، والسعي: العمل ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ اُ۬لسَّعْيَ}⁣[الصافات: ١٠٢].

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: كان ناس يبيعون ويشترون في البقيع إذا نودي للصلاة يوم الجمعة فنزلت الآية.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {۞يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ} قيل: هو أذان الجمعة للوقت، وقيل: هو الأذان عند قعود الإمام على المنبر.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).