الفصل الثاني: النزول
  والأسر هو الشد لأن الأسير(١) يشد بالقد والقيود [ونحوها(٢)]، قال الشاعر:
  وما نقتل الأسرى ولكن نفكهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
  والإثخان التمكن، أثخن في الأرض إذا تمكن وأثخنته الجراحة إذا تمكنت فيه وأثقلته ومنه قوله تعالى: {حَتَّيٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ اُ۬لْوَثَاقَ}[محمد: ٤]، ومنه أثخنه المرض إذا اشتد عليه وتمكن منه.
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت في أسارى بدر قبل قوة الإسلام وقلة المسلمين فلما كان بعد ذلك وكثر المسلمون وظهر الإسلام أنزل الله قوله تعالى: {فَإِمَّا مَنّاَۢ بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً}[محمد: ٤]، في سورة محمدٍ # وسنبين هناك ما سنح مما يتعلق بالآية.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله [تعالى]: {مَا كَانَ لِنَبِےٓءٍ أَنْ يَّكُونَ لَهُۥ أَسْرَيٰ حَتَّيٰ يُثْخِنَ فِے اِ۬لْأَرْضِۖ} قيل: ما كان له الأسر حتى يبالغ في قتال المشركين وقهرهم، وقيل: حتى يكثر القتل والقهر، وقيل: يستولي على البلاد ويذل أهلها وينفي العدو.
الفصل الرابع: الأحكام:
  الآية تدل على أنه لا يجوز الأسر مع بقاء الضعف مع المسلمين وسنذكره في سورة محمد #
(١) في الأصل: السير. وما أثبتناه من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).