المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول

صفحة 107 - الجزء 2

  والأسر هو الشد لأن الأسير⁣(⁣١) يشد بالقد والقيود [ونحوها⁣(⁣٢)]، قال الشاعر:

  وما نقتل الأسرى ولكن نفكهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم

  والإثخان التمكن، أثخن في الأرض إذا تمكن وأثخنته الجراحة إذا تمكنت فيه وأثقلته ومنه قوله تعالى: {حَتَّيٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّواْ اُ۬لْوَثَاقَ}⁣[محمد: ٤]، ومنه أثخنه المرض إذا اشتد عليه وتمكن منه.

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت في أسارى بدر قبل قوة الإسلام وقلة المسلمين فلما كان بعد ذلك وكثر المسلمون وظهر الإسلام أنزل الله قوله تعالى: {فَإِمَّا مَنّاَۢ بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً}⁣[محمد: ٤]، في سورة محمدٍ # وسنبين هناك ما سنح مما يتعلق بالآية.

الفصل الثالث: المعنى

  قوله [تعالى]: {مَا كَانَ لِنَبِےٓءٍ أَنْ يَّكُونَ لَهُۥ أَسْرَيٰ حَتَّيٰ يُثْخِنَ فِے اِ۬لْأَرْضِۖ} قيل: ما كان له الأسر حتى يبالغ في قتال المشركين وقهرهم، وقيل: حتى يكثر القتل والقهر، وقيل: يستولي على البلاد ويذل أهلها وينفي العدو.

الفصل الرابع: الأحكام:

  الآية تدل على أنه لا يجوز الأسر مع بقاء الضعف مع المسلمين وسنذكره في سورة محمد #


(١) في الأصل: السير. وما أثبتناه من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).