الفصل الأول: اللغة:
  الفانية التي لا تلد.
  وجه قولنا: ما تقدم من الأدلة في المسائل التي قبلها، وما ثبت من الفداء والمن في الرجال فبالأولى أن يثبت في النساء والولدان وهذا ظاهر، [والله الهادي(١)].
الآية الثانية: [في الصلح]
  قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُواْ وَتَدْعُواْ إِلَي اَ۬لسَّلْمِ وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ}[محمد: ٣٦].
الفصل الأول: اللغة:
  الوهن: الضعف، قال الشاعر:
  فلا هيّنٌ هضمي ... ولا واهن عزمي
  يريد أن عزمه غير ضعيف، والسلم: هو المسالمة والصلح، والأعلون: جمع الأعلى وهو الغالب القاهر، ومنه قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْلَحَ اَ۬لْيَوْمَ مَنِ اِ۪سْتَعْلَيٰۖ ٦٣}[طه]، معناه من علا وقهر.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُواْ} معناه لا تضعفوا عن لقاء العدو.
  قوله: {وَتَدْعُواْ إِلَي اَ۬لسَّلْمِ} معناه الدعاء إلى السلم والمصالحة من العدو.
  قوله: {وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ} معناه لا تدعوا عدوكم إلى المسالمة والصلح وأنتم غالبون لهم وقاهرون.
الفصل الثالث: الأحكام: [بعض أحكام الصلح مع الكفار]
  وفيه مسائل:
  الأولى: أنه لا يجوز مصالحة الكفار ولا طلبهم للموادعة إذا كان في المسلمين قوة وهذا مما لا نعلم فيه خلافاً ونص الآية ظاهر عليه.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).