المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 283 - الجزء 2

  الفانية التي لا تلد.

  وجه قولنا: ما تقدم من الأدلة في المسائل التي قبلها، وما ثبت من الفداء والمن في الرجال فبالأولى أن يثبت في النساء والولدان وهذا ظاهر، [والله الهادي⁣(⁣١)].

الآية الثانية: [في الصلح]

  قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُواْ وَتَدْعُواْ إِلَي اَ۬لسَّلْمِ وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ}⁣[محمد: ٣٦].

الفصل الأول: اللغة:

  الوهن: الضعف، قال الشاعر:

  فلا هيّنٌ هضمي ... ولا واهن عزمي

  يريد أن عزمه غير ضعيف، والسلم: هو المسالمة والصلح، والأعلون: جمع الأعلى وهو الغالب القاهر، ومنه قوله تعالى: {وَقَدْ أَفْلَحَ اَ۬لْيَوْمَ مَنِ اِ۪سْتَعْلَيٰۖ ٦٣}⁣[طه]، معناه من علا وقهر.

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {فَلَا تَهِنُواْ} معناه لا تضعفوا عن لقاء العدو.

  قوله: {وَتَدْعُواْ إِلَي اَ۬لسَّلْمِ} معناه الدعاء إلى السلم والمصالحة من العدو.

  قوله: {وَأَنتُمُ اُ۬لْأَعْلَوْنَ} معناه لا تدعوا عدوكم إلى المسالمة والصلح وأنتم غالبون لهم وقاهرون.

الفصل الثالث: الأحكام: [بعض أحكام الصلح مع الكفار]

  وفيه مسائل:

  الأولى: أنه لا يجوز مصالحة الكفار ولا طلبهم للموادعة إذا كان في المسلمين قوة وهذا مما لا نعلم فيه خلافاً ونص الآية ظاهر عليه.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).