الفصل الأول: اللغة
الآية الرابعة: [آية وجوب الوضوء ورخصة التيمم]
  قوله تعالى: {۞يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَي اَ۬لصَّلَوٰةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَي اَ۬لْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَي اَ۬لْكَعْبَيْنِۖ وَإِن كُنتُمْ جُنُباٗ فَاطَّهَّرُواْۖ وَإِن كُنتُم مَّرْضَيٰ أَوْ عَلَيٰ سَفَرٍ أَوْ جَا أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ اَ۬لْغَآئِطِ أَوْ لَٰمَسْتُمُ اُ۬لنِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداٗ طَيِّباٗ فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُۖ مَا يُرِيدُ اُ۬للَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٖ وَلَٰكِنْ يُّرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ٧}.
الفصل الأول: اللغة
  القيام: ضد القعود. والجنب: اسم يقع على الواحد والاثنين والجماعة، وأصل الجنابة البعد، ثم سمي به من أحدث حدثاً مخصوصاً، ولما صار يجب عليه اجتناب قراءة القرآن ودخول المسجد وما أشبه ذلك سمي جنباً لبعده عن هذه الأشياء، تشبيهاً له بوضع اللغة.
  واللمس: هو المس باليد، والملامسة: الجماع، وقيل: هما واحد. والصعيد ما تصاعد من وجه الأرض، وقيل: هو التراب.
  والحرج: هو الضيق، والإثم.
  والغائط: كناية عن قضاء الحاجة، وكان في أصل اللغة هو المطمئن من الأرض، واسم الطهارة بالتراب في عرف الشرع مأخوذ من القصد لأن أصل التيمم في اللغة القصد، قال الشاعر:
  يممته الرمح شزراً ثم قلت له ... هذي البسالة لا لعب الزحاليق
  وقال الثاني:
  فإن تك خيلي قد أصيب صميمها ... فإني على عمد تيممت مالكا