الفصل الأول: اللغة:
الآية الثالثة: [فيمن يستحق الفيء]
  قوله تعالى: {مَّا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ اِ۬لْقُرَيٰ فَلِلهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِے اِ۬لْقُرْبَيٰ وَالْيَتَٰمَيٰ وَالْمَسَٰكِينِ وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِ كَےْ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيْنَ اَ۬لْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْۖ وَمَا ءَاتَيٰكُمُ اُ۬لرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيٰكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٧}.
الفصل الأول: اللغة:
  القرى: جمع قرية، والقربى: جمع قريب، والقرب في النسب، والقرب في المسافة، قال الشاعر:
  عشية لا عفراء منك قريبة ... فتدنوا ولا عفراء منك بعيد
  والدُولة بالضم في المال وبالفتح في الحرب، وقيل: الدولة بالضم الاسم وبالفتح المصدر.
الفصل الثاني: النزول:
  قد تقدم أن السورة نزلت في سبب بني النضير.
الفصل الثالث: المعنى: [الفيء وبعض ما يتعلق به]
  قوله تعالى: {مَّا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيٰ رَسُولِهِۦ مِنْ أَهْلِ اِ۬لْقُرَيٰ} معناه: ما رجع إليه من مال أهل القرى.
  قوله: {فَلِلهِ وَلِلرَّسُولِ} قيل: لله جميع الأشياء فلا وجه للسهم المضاف إليه على الوجه الذي يُذهب إليه وإنما أضيف إليه استفتاحاً باسمه وتبركاً بذكره، وقيل: بل سهم الله ثابت وسهم الله يصرف إلى المصالح وهو الصحيح.
  قوله: {وَلِلرَّسُولِ} قيل: أضافها إلى الرسول لأن تدبيرها إليه، وقيل: كان له سهم ثم سقط بموته، وقيل: بل هو ثابت فيصرف إلى الخليفة، وقيل: يصرف إلى مصالح المسلمين.
  قوله: {وَلِذِے اِ۬لْقُرْبَيٰ} معناه قرابة النبي #، ولا خلاف أنه كان لهم سهم في وقت الرسول، وقيل: الفقر في القرابة شرط، وقيل: كان لهم سهم بالنصرة في