المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 344 - الجزء 1

الآية الخامسة: [في بيان وقت دفع المال لليتيم]

  قوله تعالى: {۞وَابْتَلُواْ اُ۬لْيَتَٰمَيٰ حَتَّيٰ إِذَا بَلَغُواْ اُ۬لنِّكَاحَ فَإِنْ ءَانَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداٗ فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَٰلَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاٗ وَبِدَاراً أَنْ يَّكْبَرُواْۖ وَمَن كَانَ غَنِيّاٗ فَلْيَسْتَعْفِفْۖ وَمَن كَانَ فَقِيراٗ فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِۖ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَٰلَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْۖ وَكَفَيٰ بِاللَّهِ حَسِيباٗۖ ٦}⁣[النساء].

الفصل الأول: اللغة:

  الابتلاء: الاختبار، قال الشاعر:

  اليوم أبلو القِرن أو يبلوني ... بصارم تحمله يميني

  معناه: يختبر أحدهما صاحبه، والإيناس: الإحساس، [و]⁣(⁣١) آنست: أبصرت، ومنه: {ءَانَسَ مِن جَانِبِ اِ۬لطُّورِ نَاراٗۖ}⁣[القصص ٢٩]، وآنست: علمت، وآنست: سمعت، وأصله الأنس. والإيناس: إحساس ما يؤنس. والإسراف: مجاوزة الحد في الإفراط. والسرف: مجاوزة الحد في التقصير. والبدار والمبادرة: الإسراع في الشيء. والعفة: الكف عما [يحل له وعما⁣(⁣٢)] لا يحل، يقال: رجل عف وعفيف قال علي #:

  وعففت عن أثوابه ولو أنني ... كنت المقطر بزَّني أثوابي

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت [الآية⁣(⁣٣)] في ثابت بن رفاعة وفي عمه وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتاً وهو صغير فأتى عمه إلى رسول الله ÷ وقال: ابن أخي يتيم في حجري، فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله فنزلت الآية.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).