الفصل الثاني: النزول
  وقيل: شعائر الله: أعلام متعبداته.
  والحج في أصل اللغة: هو القصد، ثم صار في الشرع اسماً لأشياء(١) مخصوصة [نحو الإحرام، والوقوف بعرفة، والطواف، معقود منه(٢)]، وفيه معنى اللغة، فإن هذه أعمال مقصودة.
  والعمرة: هي الزيارة، مأخوذة من العمارة؛ لأن زائر المكان يعمره بزيارته. وقيل: العمرة أيضاً: عبارة عن القصد، يدل عليه قول الشاعر:
  ومعتمر في ركب عزة لم يكن ... يريد اعتمار البيت لولا اعتمارها
  وقد صار في الشرع اسماً لأعمال مخصوصة معقودة بنية، وهي الإحرام والطواف، والسعي.
  والجناح في أصل اللغة: هو الميل، ومنه قوله تعالى: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}[الأنفال ٦٢] معناه: إن مالوا إليه فَمِلْ إليه، ومنه جناح الطائر.
  والطواف: هو الدوران حول الشيء، قال الشاعر:
  أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آتي(٣) ... إلى بيتٍ قعيدتُهُ لَكَاعِ
  ثم صار الطواف في الشرع اسماً للطواف بالبيت، وهو دوران مخصوص.
الفصل الثاني: النزول
  روى ابن عباس والشعبي، قالا: كان على الصفا والمروة صنمان، فكره المسلمون الطواف بينهما؛ فنزلت الآية، وذكر أبو علي مثل ذلك، إلا أنه قال: أصنام.
  وذكر أنس ومجاهد: أن الأنصار كرهوا الطواف بينهما؛ لأنهما كانا من مشاعر
(١) في (ب): لأعلام.
(٢) الذي في (ب): معقوداً بنية.
(٣) في (ب): ثم آوي.