المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 5 - الجزء 2

سورة المائدة

  مدنية بالإجماع، وروي عن النبي ÷ أنها آخر سورة نزلت.

  

  ونذكر منها أربع عشرة آية

الآية الأولى: [في تحريم الميتة وما يلحق بذلك]

  قوله تعالى: {۞حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اُ۬لْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ اُ۬لْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ اَ۬لسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَي اَ۬لنُّصُبِ}⁣[المائدة: ٤].

الفصل الأول: اللغة

  التحريم: أصله المنع وقد تقدم ذكره، والإهلال: رفع الصوت، ومنه: إهلال المولود وهو صياحه عند الولادة ومنه الإهلال بالحج، قال الشاعر:

  يهل بالرفقة ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر

  والسبع: واحد السباع وهم الذين يفترسون بأنيابهم، قال الشاعر:

  لا صاحبتني نفس لا تبلغني ... مراتب العز لو في ناظر السبع

  وقيل: إن ناظر السبع أمنعه وأبعد من أن ينال، فضرب به⁣(⁣١) المثل.

الفصل الثاني: المعنى

  قوله تعالى: {۞حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اُ۬لْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ اُ۬لْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ} وقد ذكرنا تفسير هذا في الآية الثامنة من البقرة.


(١) في الأصل: بها. وما أثبتناه من (ب).