الفصل الأول: اللغة
سورة المائدة
  مدنية بالإجماع، وروي عن النبي ÷ أنها آخر سورة نزلت.
  
  ونذكر منها أربع عشرة آية
الآية الأولى: [في تحريم الميتة وما يلحق بذلك]
  قوله تعالى: {۞حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اُ۬لْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ اُ۬لْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ اَ۬لسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَي اَ۬لنُّصُبِ}[المائدة: ٤].
الفصل الأول: اللغة
  التحريم: أصله المنع وقد تقدم ذكره، والإهلال: رفع الصوت، ومنه: إهلال المولود وهو صياحه عند الولادة ومنه الإهلال بالحج، قال الشاعر:
  يهل بالرفقة ركبانها ... كما يهل الراكب المعتمر
  والسبع: واحد السباع وهم الذين يفترسون بأنيابهم، قال الشاعر:
  لا صاحبتني نفس لا تبلغني ... مراتب العز لو في ناظر السبع
  وقيل: إن ناظر السبع أمنعه وأبعد من أن ينال، فضرب به(١) المثل.
الفصل الثاني: المعنى
  قوله تعالى: {۞حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ اُ۬لْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ اُ۬لْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اِ۬للَّهِ بِهِۦ} وقد ذكرنا تفسير هذا في الآية الثامنة من البقرة.
(١) في الأصل: بها. وما أثبتناه من (ب).