الفصل الثاني: النزول
  وقيل: الفقير من لا شيء له والمسكين من له شيء فالفقير أسوأ حالاً من المسكين وهو قول الشافعي ومن وافقه.
  قوله: {وَالْعَٰمِلِينَ عَلَيْهَا} وهم السعاة في جمع الصدقة وأخذها من أربابها.
  قوله: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ} قيل: هم من أشراف الناس أعطاهم الرسول # ليتألفهم على الإسلام كأبي سفيان وولده معاوية وغيرهم، وقيل: المؤلفة كانوا مسلمين، وقيل: كانوا من أهل الحرب، وقيل: من الأعراب أعطاهم ليؤمنوا، وقيل: هم أشراف القبائل وكبارهم أعطاهم النبي ÷ يوم حنين ليحسن إسلامهم.
  قوله: {وَفِے اِ۬لرِّقَابِ} معناه في فك الرقاب من الرق والمراد به المكاتبون، وقيل: المراد به أن تشترى رقاب وتعتق، وقيل: تقسم في هذين الوجهين في المكاتبين وفي شراء رقاب لتعتق.
  قوله: {وَالْغَٰرِمِينَ} قيل: الذين لزمهم الديون في غير معصية ولا إسراف، وقيل: هم الذين يحملون الغرم لإصلاح ذات البين، وقيل: هم من يحترق بيته أو يذهب السيل بماله ونحوه، وقيل: من لزمه حمولة جازت له الصدقة وإن كان ماله أكثر من ذلك، وقيل: هو من كان ماله مثل دينه أو أقل حلت له الصدقة فإن كان ماله أكثر بنصاب أو فوقه لم تحل له الصدقة.
  قوله: {وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِۖ} هو المسافر المنقطع به عن ماله وإن كان غنياً في بلده، وقيل: هو من أراد سفراً في غير معصية، وقيل: هو الضعيف.
  قوله: {فَرِيضَةٗ مِّنَ اَ۬للَّهِۖ} معناه قدّرها الله وأوجبها.
  قوله: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ٦٠} معناه عليم بحاجة خلقه حكيم فيما فرض عليهم من هذه الواجبات.