المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 194 - الجزء 2

  فإن قيل: ما الفرق بين المضغة المخلّقة وغير المخلّقة؟

  قلنا: قد قال بعض العلماء: إنها تجعل في ماء حار فإن تفسخت أجزاؤها وذابت لم تك شيئاً ولم يلزم بها حكم، وإن لم تذب كانت في حكم الولد.

الآية الثانية: [تتعلق بأحكام الكفار]

  قوله تعالى: {۞هَٰذَٰنِ خَصْمَٰنِ اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ فَالذِينَ كَفَرُواْ ...} الآية [الحج: ١٩].

الفصل الأول: اللغة:

  الخصم مصدرٌ يسمى به الواحد والاثنان والجماعة والذكر والأنثى، يقال: رجال خصم، ورجلان خصم، ورجل خصم، ونساء خصم، ويقال: خصمان وخصوم.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت يوم بدرٍ في النفر الذين برزوا وهم أمير المؤمنين # وحمزة وعبيدة بن الحارث هؤلاء من أصحاب رسول الله ÷، وبرز من المشركين عدتهم وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وكان أبو ذر يقسم بالله أنها نزلت فيهم، وقيل: نزلت في أهل القرآن الكريم وفي أهل الكتاب اختصموا وقالت كل فرقة نحن أولى بالحق ذكره ابن عباس، وقيل: نزلت في المؤمنين والكافرين كلهم ذكره مجاهد والحسن وعطاء وعاصم والكلبي، وقيل: هما الجنة والنار اختصما ذكره عكرمة.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {۞هَٰذَٰنِ خَصْمَٰنِ اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ} الخصمان هما جمعا⁣(⁣١) مؤمن وكافر قوله: {اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ} معناه تنازعوا في ربهم، قيل: في دينه وأمره،


(١) في الأصل و (ب): جمعان. والمثبت من نخ المؤلف.