الفصل الأول: اللغة:
  فإن قيل: ما الفرق بين المضغة المخلّقة وغير المخلّقة؟
  قلنا: قد قال بعض العلماء: إنها تجعل في ماء حار فإن تفسخت أجزاؤها وذابت لم تك شيئاً ولم يلزم بها حكم، وإن لم تذب كانت في حكم الولد.
الآية الثانية: [تتعلق بأحكام الكفار]
  قوله تعالى: {۞هَٰذَٰنِ خَصْمَٰنِ اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ فَالذِينَ كَفَرُواْ ...} الآية [الحج: ١٩].
الفصل الأول: اللغة:
  الخصم مصدرٌ يسمى به الواحد والاثنان والجماعة والذكر والأنثى، يقال: رجال خصم، ورجلان خصم، ورجل خصم، ونساء خصم، ويقال: خصمان وخصوم.
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: نزلت يوم بدرٍ في النفر الذين برزوا وهم أمير المؤمنين # وحمزة وعبيدة بن الحارث هؤلاء من أصحاب رسول الله ÷، وبرز من المشركين عدتهم وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة وكان أبو ذر يقسم بالله أنها نزلت فيهم، وقيل: نزلت في أهل القرآن الكريم وفي أهل الكتاب اختصموا وقالت كل فرقة نحن أولى بالحق ذكره ابن عباس، وقيل: نزلت في المؤمنين والكافرين كلهم ذكره مجاهد والحسن وعطاء وعاصم والكلبي، وقيل: هما الجنة والنار اختصما ذكره عكرمة.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {۞هَٰذَٰنِ خَصْمَٰنِ اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ} الخصمان هما جمعا(١) مؤمن وكافر قوله: {اِ۪خْتَصَمُواْ فِے رَبِّهِمْۖ} معناه تنازعوا في ربهم، قيل: في دينه وأمره،
(١) في الأصل و (ب): جمعان. والمثبت من نخ المؤلف.