المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 201 - الجزء 2

  والقانع: قيل: الذي يقنع بما عنده أو بما يعطى بغير سؤالٍ، وقيل: هو الذي لا يسأل.

  والمعتر قيل: هو الذي يتعرض للإطعام من لحم البدن من دون سؤال، وقيل: هو الذي يسأل، وقيل: هو الذي يعتري الأبواب.

  والتسخير: التذليل ومنه قوله تعالى: {سُبْحَٰنَ اَ۬لذِے سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُۥ مُقْرِنِينَ ١٢}⁣[الزخرف].

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: كان الجاهلية إذا نحروا البدن لطخوا حيطان الكعبة بدمائها فأنزل الله [تعالى]: {لَنْ يَّنَالَ اَ۬للَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا}⁣[الحج: ٣٥]، وأمر الله في البدن بخلاف ما كانوا يفعلون.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ اِ۬للَّهِ} قيل: لا بد في الكلام من محذوفٍ يتعلق بفعلنا فتقديره نحركم البدن من المناسك في الحج.

  قوله: {لَكُمْ فِيهَا خَيْرٞۖ} قيل: نفع لكم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا لحومها وأصوافها وفي الآخرة الثواب، وقيل: أراد بالخير ثواب الآخرة وهو الوجه.

  قوله: {فَاذْكُرُواْ اُ۪سْمَ اَ۬للَّهِ عَلَيْهَا} معناه عند نحرها وهو التسمية على الذبيحة، وقيل: إنما أمر بالذكر ليذكروا اسم الله خلاف ما يفعله المشركون من ذكر أصنامهم عندها.

  قوله: {صَوَآفَّۖ} قيل: قائمة على ثلاث قوائم رجليها وإحدى يديها، واليد الأخرى معقولة ثم تنحر قائمة، وقيل صواف: معناه جمعت البدن ووقفت كالصف.