الفصل الأول: اللغة:
الآية الثانية: [في الفيء]
  قوله تعالى: {وَمَا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَيٰ مَنْ يَّشَآءُۖ وَاللَّهُ عَلَيٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٞۖ ٦}.
الفصل الأول: اللغة:
  الفيء: هو الرجوع، والإيجاف: السير السريع من سير الإبل والخيل، والركاب الإبل، والركاب الذي في السرج، والتسليط الإرسال، والرسل جمع رسول وهو المبلغ، قال الشاعر:
  لقد كذب الواشون ما بحت عندهم ... بسرٍ ولا أرسلتهم برسول
  ومنه أخذ معنى الرسول من الله سبحانه.
الفصل الثاني: النزول:
  قد ذكرنا أن السورة نزلت في بني النضير في الآية الأولى فقيل: لما أجلي بنو النضير أراد المسلمون قسمة أموالهم نزلت(١) هذه الآية.
  وجُعل ذلك إلى رسول الله # يحكم فيها بما يريد، وقيل غير ذلك.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {وَمَا أَفَآءَ اَ۬للَّهُ عَلَيٰ رَسُولِهِۦ مِنْهُمْ} معناه ما رجع إليه من أموال بني النضير.
  قوله [تعالى]: {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٖ وَلَا رِكَابٖ} معناه لم تركبوا لحربهم خيلاً ولا إبلاً ولا تكلفتم مشقة ولا مؤنة ولكن ألقى الله الرعب في قلوبهم فخرجوا وتركوا أموالهم، وقيل: مشوا إليها ولم يركب أحد سوى رسول الله #، وقيل: لم يحاربوا ولكن فتحها رسول الله ÷ صلحاً وأجلاهم عن
(١) في (ب): فنزلت.