الفصل الأول: اللغة
الآية الثامنة والعشرون منها: [في طلب الرزق والتعبد في عرفة وغيرها]
  قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاٗ مِّن رَّبِّكُمْۖ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٖ فَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ عِندَ اَ۬لْمَشْعَرِ اِ۬لْحَرَامِۖ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَيٰكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِۦ لَمِنَ اَ۬لضَّآلِّينَۖ ١٩٧}(١) [البقرة].
الفصل الأول: اللغة
  الإفاضة: الدفع من عرفات إلى منى؛ لأنهم يجتمعون للوقوف بعرفة ثم يفيضون.
الفصل الثاني: النزول
  قيل: كانوا يتأثمون بالتجارة. وقيل: كان منهم من يقول: ليس للتاجر ولا للأجير ولا للحمال حج، فنزل قوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاٗ مِّن رَّبِّكُمْۖ} يعني: في حال الحج.
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ} معناه: ليس عليكم حرج أن تبتغوا فضلاً من ربكم بالتجارة وغيرها [في حال الحج(٢)].
  قوله: {فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَٰتٖ} معناه: [دفعتم منها](٣) {فَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ عِندَ اَ۬لْمَشْعَرِ اِ۬لْحَرَامِۖ} قيل: بالتلبية والدعاء، عن أبي علي. وقيل: بالجمع بين العشائين؛ لأنه لا ذكر هناك واجب غيرهما، ولأنه عطف عليه بالذكر الثاني؛ فوجب حمله على فائدتين.
  قوله: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَيٰكُمْ} معناه: هداكم عند المشعر الحرام لدينه ومناسك حجه.
(١) المذكور من هذه الآية في الأصل: قوله تعالى: {فَإِذَآ أَفَضۡتُم مِّنۡ عَرَفَٰتٖ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ عِندَ ٱلۡمَشۡعَرِ ٱلۡحَرَامِۖ} فقط، وما أثبتناه من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) في (ب): إذا ذهبتم منى، قوله: ... إلخ.