المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثالث: المعنى:

صفحة 183 - الجزء 1

  وتصلي، فقال: «هذه مؤمنة»، فقال عبدالله: أعتقها وأتزوج بها، ففعل؛ فلاموه وعرضوا عليه نكاح مشركة فنزلت الآية.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُواْ اُ۬لْمُشْرِكَٰتِ حَتَّيٰ يُؤْمِنَّۖ} معناه: لا تتزوجوا حتى يصدقن.

  وقيل: حرم الوطء والعقد على المشركات⁣(⁣١): ولأمة مملوكة مؤمنة مصدقة مسلمة خير من مشركة ولو أعجبتكم مالاً وجمالاً وحسناً.

  قوله: {وَلَا تُنكِحُواْ اُ۬لْمُشْرِكِينَ} معناه: [و]⁣(⁣٢) لا تزوجوا المسلمة من مشرك حتى يؤمن ويسلم [{وَلَعَبْدٞ مُّؤْمِنٌ} مطيع لله {خَيْرٞ مِّن مُّشْرِكٖ} ولو أعجبكم مالاً وجمالاً وحسناً⁣(⁣٣)].

  قوله: {أُوْلَٰٓئِكَ يَدْعُونَ إِلَي اَ۬لنَّارِۖ} معناه: أن المشركين يدعون إلى المعاصي التي تدخل النار.

  قوله [تعالى⁣(⁣٤)]: {وَاللَّهُ يَدْعُواْ إِلَي اَ۬لْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ} معناه: يدعو إلى الطاعة التي تدخل الجنة.

  قوله [تعالى]: {بِإِذْنِهِۦۖ} قيل: بأمره. وقيل: بإعلامه.

  قوله: {وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ} قيل: حججه. وقيل: يبين أوامره ونواهيه، وما يحظره وما يبيحه.


(١) زاد في (ب): قوله: {حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ} يعني: يصدقن بالله تعالى ورسوله. قوله: {وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ} معناه: ... إلخ.

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين كذا في الأصل وبدله في (ب): قوله: {وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ} معناه: أن العبد المؤمن المطيع لله خير من المشرك ولو أعجبكم المشرك مالاً وجمالاً وحسناً.

(٤) ما بين المعقوفين من (ب).