المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

ثالثا: عملنا في التحقيق

صفحة 24 - الجزء 1

  الكتاب، نفع الله به المسلمين، فالقصد فيه كما يعلم الله خالص لرب العالمين، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والحمد لله أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلواته على محمد الأمين وآله الأكرمين. شعر:

  وكان تمام الرقم في سبع عشرة ... من الشهر شهر الله يا صاحبي رجب

  لسبعين عاماً قد مضت ولواحد ... وسبع من المئين تمت لمن حسب

  فيا طالباً إن كنت تبغي إفادة ... فهذا كتاب فيه بغية من طلب

  وهو كاسمه أنوار شرعٍ مضيئة ... لطالبها فيه الهداية والعجب

  مصنفه قد فاق أبناء دهره ... إمامٌ زكيٌّ طيب الأصل والنسب

  كتابته عن أمر من فاق سؤدداً ... ومجداً قديماً زاكي الأصل والحسب

  وذلك فخر الدين حاكم صعدة ... فنعم الذي فيها لأحكامها انتصب

  وصلى إلهي كل وقت وساعة ... على أحمدٍ ما لاح كوكبُ أو غرب

  ٣ - نسخة بخط المؤلف |، لكن للأسف لم نظفر منها إلا ببعض الجزء الثاني، وقد نبهنا على بداية ما ظفرنا به منها في محله من الكتاب، ولو ظفرنا بها جميعاً لجعلناها الأصل والمعتمد، واستغنينا بها عن غيرها من النسخ، ولكن والحمد لله تيسر لنا نسخة مقابلة ومنقولة عليها، وقابلنا منها البعض المقابل للبعض الذي بخط المصنف، فوجدناهما متطابقتين اللفظة باللفظة، ولم نجد بينهما أي اختلاف، اللهم إلا في حوالي أربع كلمات فقط، وهي من قبيل سهو الناسخ، فجل من لا يسهو، فزادنا ذلك ثقة بالنسخة التي جعلناها الأصل.

  وإليك أيها القارئ ما ذكره المؤلف ¦ في آخر نسخته بلفظه، حيث قال: فرغ من نساخته كاتبه ومصنفه، في آخر جماد الأخرى من سنة أربع عشرة وسبعمائة، وصلوات الله على محمد وآله.

  هذا، وقد أتى المؤلف | في كتابه هذا برموز لبعض الأعلام فقمنا بفكها وذكر