الفصل الأول: اللغة:
الآية الخامسة والأربعون: [في عدة المتوفى عنها زوجها]
  قوله تعالى: {وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجاٗ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٖ وَعَشْراٗۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِے أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ ٢٣٢}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة:
  الوفاة: الموت، ومنه قوله تعالى: {فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِے}[المائدة ١١٧]. والتربص: هو الانتظار، والأجل: المدة والوقت، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {وَالذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ} معناه: يموتون.
  قوله: {وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجاٗ} معناه: يتركون مَن كُنَّ لهم أزواجاً، نحو قوله [تعالى(١)]: {وَءَاتُواْ اُ۬لْيَتَٰمَيٰ أَمْوَٰلَهُمْۖ}[النساء ٢] معناه: كانوا يتامى.
  قوله [تعالى]: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٖ وَعَشْراٗۖ} معناه: ينتظرن [زمان(٢)] العدة أربعة أشهر وعشرا حابسات نفوسهن عن النكاح حتى تنقضي العدة، وعنى بالعشر: عشر ليال بأيامها. وقيل: إن الروح تنفخ فيها، ذكره ابن المسيب.
  قوله: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} معناه: آخر العدة، وهو انقضاؤها.
  قوله [تعالى]: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} معناه: فلا حرج عليكم، يعني: الأولياء. وقيل: يعني الجميع، لأنه يجب على الجميع منعها عن النكاح في [زمان(٣)] العدة. وقيل: تقديره لا جناح عليكم ولا على النساء فيما فعلن في
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) في (ب): أيام.
(٣) في (ب): حال.