المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 308 - الجزء 1

  

سورة آل عمران

  مدنية بإجماع نذكر منها آية.

الآية المذكورة: [في النذر]

  قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ اِ۪مْرَأَتُ عِمْرَٰنَ رَبِّ إِنِّے نَذَرْتُ لَكَ مَا فِے بَطْنِے مُحَرَّراٗ فَتَقَبَّلْ مِنِّيَۖ إِنَّكَ أَنتَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٣٥}.

الفصل الأول: اللغة:

  النذر: هو ما يوجبه الإنسان على نفسه، ومنه: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}⁣[الإنسان ٧] نزلت في علي # وأهل بيته [صلوات الله عليهم أجمعين⁣(⁣١)]. والمحرر: أصله قيل: من تحرير الكتاب، يقال: حررت الكتاب إذا أخلصته من الفساد وأصلحته. وقيل: مأخوذ من التحرير، وهو العتق، ومنه: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٖ}⁣[النساء ٩٢]. والتقبل: هو الرضا بالشيء المأخوذ، ومنه: قبول الهدية.

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ اِ۪مْرَأَتُ عِمْرَٰنَ} وهي حنة أم مريم [&(⁣٢)] جدة عيسى أم أمه، وعند زكريا أخت حنة فيحيى بن زكريا ومريم بنت عمران ابنا خالة، وعمران أبو مريم من ولد سليمان بن داود [@(⁣٣)]، وليس هو عمران أبو موسى، بل بينهما ألف وثمانمائة سنة.

  قوله: {رَبِّ إِنِّے نَذَرْتُ لَكَ مَا فِے بَطْنِے} معناه: أوجبت على نفسي الولد


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).