الفصل الأول: اللغة:
الآية الثالثة: [في المهر]
  قوله تعالى: {وَءَاتُواْ اُ۬لنِّسَآءَ صَدُقَٰتِهِنَّ نِحْلَةٗۖ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَےْءٖ مِّنْهُ نَفْساٗ فَكُلُوهُ هَنِيٓـٔاٗ مَّرِيٓـٔاٗۖ ٤}[النساء].
الفصل الأول: اللغة:
  الصدقات: جمع صدقة واحدتها صَدُقة - بفتح الصاد وضم الدال - على لفظ الجمع، وهذه لغة أهل الحجاز، وأما لغة بني تميم فهم يضمون الصاد ويسكنون الدال في الجمع [و(١)] الواحد فيقولون: صُدْقة وصُدْقات. والنحلة: العطية من غير معاوضة، نحله ينحله نحلاً، ومنه: نحل ولده كذا. والهني: هو الطيب أكله من غير مشقة، [قال الشاعر:
  هنيئاً لك المال الذي قد أخذته ... ولم يبق في كفي إلا تفكري(٢)]
  والمري: [الطيب(٣)]، وهو ما يستمرأ، تقول في تصريفه: مراني مراة [قال الشاعر:
  هنيئا مريئاً غير داءٍ مخامرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت
  شبه ما قالت في عرضه بما يطيب(٤)].
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: نزلت الآية في نكاح الشغار، وكان الرجل يزوج أخته من الرجل ليزوجه أخته على أن لا مهر بينهما، فنهوا عن ذلك. وقيل: نزلت [الآية(٥)] في وجوب المهر. وقيل: كان الرجل يتزوج(٦) وليته ولا يعطيها مهراً، فنزلت الآية.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).
(٤) ما بين المعقوفين من (ب).
(٥) ما بين المعقوفين من (ب).
(٦) في (ب): يزوج.