الفصل الأول: اللغة
  وحذف بعضاً لدلالة الكلام عليه ولأن الكلام يرجع إلى معهود معلوم، والمراد هاهنا أمهات النسب.
  قوله: {وَبَنَاتُكُمْ} يعني من النسب، قوله: {وَأَخَوَٰتُكُمْ وَعَمَّٰتُكُمْ وَخَٰلَٰتُكُمْ وَبَنَاتُ اُ۬لْأَخِ وَبَنَاتُ اُ۬لْأُخْتِۖ} جميع [ما تقدم](١) من النسب.
  قوله: {وَأُمَّهَٰتُكُمُ اُ۬لَّٰتِے أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَٰتُكُم مِّنَ اَ۬لرَّضَٰعَةِۖ} وهذا في الرضاع: الأم(٢) والأخوات من الرضاعة يحرمن كلهن.
  قوله: {وَأُمَّهَٰتُ نِسَآئِكُمْ} وهن الصهرات يحرمن على أزواج بناتهن.
  قوله: {وَرَبَٰٓئِبُكُمُ} يعني بنات زوجته من غيره.
  قوله: {اُ۬لَّٰتِے فِے حُجُورِكُم} معناه في تربيتكم.
  قوله: {مِّن نِّسَآئِكُمُ اُ۬لَّٰتِے دَخَلْتُم بِهِنَّۖ} قيل: الدخول: هو الجماع، ذكره ابن عباس. وقيل: هو الجماع وما يجري مجراه من المسيس(٣) والتجريد، ذكره عطاء.
  واختلف المفسرون في قوله: {اُ۬لَّٰتِے دَخَلْتُم بِهِنَّۖ} إلى ما يرجع، فذكر ابن عباس أن ذلك يرجع إلى أم المرأة وإلى الربيبة وكان يقرأ: «وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ» ويحلف بالله ما نزل إلا هكذا ويقول: هي بمنزلة الربائب فإذا كانت الربائب لا تحرم بنفس العقد فكذلك أمهات النساء، وهو مروي عن علي # وزيد وجابر وابن الزبير وابن مسعود.
  وروي عن عمر أن الشرط في الربيبة لا غير والأم مبهمة، وهو مروي عن زيد وعمران بن حصين، وروي أيضاً عن العباس، وروي أن ابن مسعود رجع إلى هذا القول وهو قول مسروق والحسن وعطاء وأكثر الفقهاء وصححه الحاكم في تهذيبه.
  قوله: {فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ} يعني دخلتم بأم الربيبة.
(١) في (ب): ذلك.
(٢) في (ب): من الأم.
(٣) في الأصل: السلس. ولعله سهو من الناسخ، والله أعلم. وما أثبتناه من (ب).