الفصل الرابع: الأحكام
  قوله: {لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلاٗۖ ٩٧} معناه لا يقدرون على حيلة للخروج من نفقة وحمولة ولا يعرفون طريق الخروج منها، وقيل: لا يعرفون طريقاً إلى المدينة ذكره مجاهد وقتادة وغيرهم من المفسرين.
  قوله: {فَأُوْلَٰٓئِكَ عَسَي اَ۬للَّهُ أَنْ يَّعْفُوَ عَنْهُمْۖ} معناه هؤلاء المعذورون عسى الله أن يعفو عنهم وعسى الله تعالى واجب ذكره الحسن، وقيل: هو من الله بمنزلة الوعد لأنه لا يجوز عليه الشك فمعناه يتفضل عليهم بالعفو عن الهجرة إذا تركوها للعجز.
  {وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَفُوّاً غَفُوراٗۖ ٩٨} معناه يصفح عن عباده ويغفر ذنوبهم.
الفصل الرابع: الأحكام
  الآية تدل على أن من عجز عن الهجرة فهو معذور وكذلك الحكم في سائر العبادات ولا خلاف فيه.
الآية الثالثة والعشرون: [في صلاة الخوف]
  قوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِے اِ۬لْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ اَ۬لصَّلَوٰةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَّفْتِنَكُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْۖ إِنَّ اَ۬لْكَٰفِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاٗ مُّبِيناٗۖ ١٠٠}.
الفصل الأول: اللغة
  الضّرب في الأرض: السير وأصله الضرب باليد(١).
  والقصر: واحد القصور ومنه قوله [تعالى]: {وَقَصْرٖ مَّشِيدٍۖ ٤٣}[الحج]، {وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراَۢۖ ١٠}[الفرقان]، والقصر: الحبس ومنه قوله تعالى: {حُورٞ مَّقْصُورَٰتٞ فِے اِ۬لْخِيَامِۖ ٧١}[الرحمن]، والقصر قصر الصلاة لكونه أقصر من الإتمام.
(١) بياض في الأصل إلى قوله: والقصر.