الفصل الثالث: المعنى
الفصل الثالث: المعنى
  قوله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ} يعني محمداً ÷، قوله [تعالى]: {فَأَقَمْتَ لَهُمُ اُ۬لصَّلَوٰةَ} يعني أقمت الصلاة لأصحابك بحدودها، ذكره الحسن، وقيل: أقمت لهم الصلاة معناه كنت إماماً لهم.
  قوله: {فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٞ مِّنْهُم مَّعَكَ} معناه تقف طائفة من أصحابك معك وفيه محذوف قد دل الكلام عليه تقديره: وطائفة تجاه العدو، لأنه جعلهم طائفتين لهذا المعنى.
  وقوله: {وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْۖ} وقيل: المأمور بأخذ السلاح هم الطائفة التي مع الإمام في الصلاة، وقيل: المأمور بأخذ السلاح [هم(١)] الطائفة الأخرى التي هي قبالة العدو، ذكره ابن عباس تقديره: ولتأخذ الطائفة الأخرى السلاح وتقف قبالة العدو، وقيل: يحتمل أن يكون أمراً للطائفتين بأخذ السلاح.
  قوله: {فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِنْ وَّرَآئِكُمْۖ} يعني من خلفكم في مقابلة العدو.
  قوله: {وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَيٰ لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ} معناه أن الطائفة الأخرى تأتي فتصلي مع النبي ÷ آخر صلاته بعد تمام الطائفة الأولى للصلاة والتسليم وينصرفوا فيقفوا بإزاء العدو فتأتي الطائفة الأخرى للصلاة على خلاف نذكره في صورة الصلاة.
  قوله: {وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْۖ} معناه ليكونوا حذرين ومتأهبين بالسلاح للقتال.
  قوله: {وَدَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ
(١) ما بين المعقوفين من (ب).