المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الرابع: الأحكام: [أحكام شرعية في الوضوء والاغتسال والتيمم]

صفحة 20 - الجزء 2

  قوله: {وَإِن كُنتُم مَّرْضَيٰ أَوْ عَلَيٰ سَفَرٍ أَوْ جَا أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ اَ۬لْغَآئِطِ أَوْ لَٰمَسْتُمُ اُ۬لنِّسَآءَ} قيل: جامعتم، وقيل: لمستم باليد.

  قوله: {فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءٗ} معناه: أن المريض والمسافر والجنب والمحدث إذا لم يجدوا الماء أو خاف من استعماله المريض ضرراً سقط فرضه ووجب العدول إلى التيمم.

  قوله: {فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداٗ طَيِّباٗ} قيل: تعمدوا واقصدوا صعيداً قيل: الصعيد وجه الأرض، وقيل: هو التراب، وقيل: الصعيد الطيب هو التراب الطاهر الحلال المنبت.

  قوله: {فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُۖ} معناه من الصعيد وهو موضع إجماع وإنما الخلاف في حدود التيمم.

  قوله: {مَا يُرِيدُ اُ۬للَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٖ} معنا: ما يريد أن يجعل عليكم ضيقاً في هذه الواجبات وهي الوضوء والغسل والتيمم.

  قوله: {وَلَٰكِنْ يُّرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ} قيل: من النجاسات، وقيل: من الذنوب، ذكره الأصم وأبو علي وأبو مسلم.

  قوله تعالى: {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكُمْ} قيل: بإباحة التيمم، وقيل: بأن يدخلكم الجنة بأداء أوامره، وقيل: بالألطاف لكم حتى تثبتوا على طاعته.

  قوله: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ٧} معناه لكي تشكروه على نعمه عليكم في الدنيا والدين.

الفصل الرابع: الأحكام: [أحكام شرعية في الوضوء والاغتسال والتيمم]

  الآية تدل على أحكام شرعية في الوضوء والاغتسال والتيمم، ونحن نتكلم في كل واحد بما يحتمله [في⁣(⁣١)] هذا المكان مما تضمنته الآية وبما يتعلق به من غيرها.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).