المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

[أولا: الوضوء وما يتعلق به]

صفحة 22 - الجزء 2

  لا⁣(⁣١) يذكر اسم الله» والناسي مخصوص بالإجماع من عموم هذا النص.

  الثالثة: غسل الوجه كله عندنا من مقاص الشعر إلى الأذنين إلى مجتمع اللحيين والذقن، وهذا هو قول القاسم والهادي والمؤيد بالله والمنصور بالله وغيرهم من أئمتنا $، وهو قول جماعة من الفقهاء، وذهب جماعة من الفقهاء إلى أنه لا يغسل ما زاد على ما بين الوسطى والإبهام فكان حد المجمع عليه ما بين الوسطى والإبهام.

  وجه قولنا: أن هذه الأشياء من الوجه؛ لأن الوجه: ما واجه عند أهل اللغة، وهذه الأشياء مما تواجه.

  فصل: ومن جملته المضمضة والاستنشاق عندنا، وهو قول القاسم والهادي والأخوين والمنصور بالله وغيرهم من أهلنا، وذهب زيد بن علي والباقر والناصر والشافعي ومالك وأبو حنيفة وأصحابه: إلى أن المضمضة والاستنشاق سنة.

  ودليلنا: ما روي عن النبي ÷ أنه قال: «المضمضة والاستنشاق من الوضوء، لا تقبل الصلاة إلا بهما»⁣(⁣٢).


(١) في (ب): لم.

(٢) إلى هنا انتهى الجزء الأول من النسخة (ب)، قال فيه ما لفظه: تم الجزء الأول من كتاب الأنوار المضية في تفسير الآيات الشرعية ولله الحمد على كل حال من الأحوال وصلاته وسلامه على سيدنا محمد وآله خير آل، بخط أسير ذنبه ورهين كسبه، الفقير إلى الله الراجي عفو الله الفقيه: محمد بن علي المهاجر لطف الله به في الدارين، وهو مستوص لجميع إخوانه المؤمنين أن يبروه بما أمكن من صالح دعائهم في المحيا وفي الممات.

وهذا الجزء برسم مالكه الفقيه الأفضل العلم الأكمل، عماد الدين: يحيى بن سيلان حفظه الله وأمتع بحياته، ونفع به المسلمين، وغفر له ولوالديه وللمؤمنين أجمعين.

كان الفراغ من رقمه صبح يوم الأحد سادس شهر جمادى الأولى سنة ١٠٥٤ ه‍، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.