الفصل الأول: اللغة
الآية الخامسة: [في المحاربين لله ورسوله والساعين في الأرض فساداً]
  منها قوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ اُ۬لذِينَ يُحَارِبُونَ اَ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسْعَوْنَ فِے اِ۬لْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُّقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَٰفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ اَ۬لْأَرْضِۖ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٞ فِے اِ۬لدُّنْيَاۖ وَلَهُمْ فِے اِ۬لْأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ٣٥ إِلَّا اَ۬لذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٣٦}.
الفصل الأول: اللغة
  الجزاء: المكافأة على إساءة أو إحسان، قال الشاعر:
  إن أجز علقمة بن سعدٍ فعله ... لم نجزه(١) ببلاء يومٍ واحد
  والنفي في الأصل: الإهلاك، [والنفي: الطرد(٢)]، والخزي: الذلة والهوان والمقت ومنه قوله: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمَئِذٍۖ}[هود: ٦٥]، ومنه: {يَوْمَ لَا يُخْزِے اِ۬للَّهُ اُ۬لنَّبِےٓءَ}[التحريم: ٨].
الفصل الثاني: النزول
  قيل: نزلت في قوم من عرينة نزلوا المدينة وأظهروا الإسلام فمرضوا واصفرت ألوانهم فبعثهم رسول الله ÷ إلى إبل الصدقة ليشربوا من ألبانها وأبوالها فصحوا فقتلوا الرعاة واستاقوا الإبل وارتدوا.
  فبعث رسول الله [÷(٣)] من ردهم وأمر بقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم في الحر حتى ماتوا، ذكر ذلك سعيد بن جبير وغيره.
  وذهب بعضهم إلى أنها منسوخة واعتل بأن المثلة وبول الإبل لا يحل، وقيل:
(١) كذا في الأصل، وفي (ب) وفي الأصل في تفسير الآية الثانية من سورة براءة: «أجزه» ولعله الصواب.
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).