المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 108 - الجزء 2

الآية الثامنة: [في ذوي الأرحام]

  قوله تعالى: {وَأُوْلُواْ اُ۬لْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَيٰ بِبَعْضٖ فِے كِتَٰبِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمُۢۖ ٧٦}.

الفصل الأول: اللغة

  الرحم: رحم الأنثى، والرحم: علاقة القرابة وسببها.

الفصل الثاني: النزول

  قيل: نزلت الآية في الميراث بالقرابة وكانوا يتوارثون بالهجرة ومن آمن ولم يهاجر فلا ميراث له فنسخت هذه الآية الموارثة بالهجرة وهذا قول أكثر المفسرين، وقيل: لما انقطعت الهجرة بقوله ÷: «لا هجرة بعد الفتح» توارثوا بالأرحام، وقيل: نزلت في الموالاة في الدين بشرط الهجرة ثم نسخ شرط الهجرة لسقوطها وبقيت الموالاة بين المؤمنين ثابتة.

الفصل الثالث: المعنى

  قوله تعالى: {وَأُوْلُواْ اُ۬لْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَيٰ بِبَعْضٖ} قيل: في الميراث وهو إجماع المفسرين لأن الموارثة كانت بالدين والهجرة ثم نسخت بالرحم، وقيل: كانوا يتوارثون بالمعاقدة على أن كل واحدٍ وارث لصاحبه.

  قوله: {فِے كِتَٰبِ اِ۬للَّهِۖ} قيل: في حكم الله، وقيل: في إيجاب الله كقوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ اُ۬لصِّيَامُ}⁣[البقرة: ١٨٢]، وقيل: في قسمة الله المواريث في القرآن في سورة النساء، وقيل: فيما كتب في اللوح المحفوظ.

  قوله: {إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمُۢۖ ٧٦} معناه هو أعلم بمصالحكم فاعملوا بحكمه.

الفصل الرابع: الأحكام: [توريث ذوي الأرحام]

  وفيه مسائل:

  الأولى: أن ذوي الأرحام يرثون عندنا وهو قول أكثر العترة $ وقول