المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 173 - الجزء 2

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت الآية في الذين بايعوا رسول الله ÷، وقيل: نزلت في حلف الجاهلية، وقيل: هو عام.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اِ۬للَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمْ} معناه أتموا بعهد الله والعهد قيل هو الأيمان، وقيل: هو ما لزمه فعله، وتؤكد مما دل عليه العقل والشرع، ذكره الأصم، ويدخل فيه الجهاد وغيره من الواجبات العقلية والشرعية، وقيل: هو ما يوجبه الإنسان على نفسه، ذكره أبو مسلم، وقيل: هو اليمين بالله، ذكره أبو علي.

  قوله: {وَلَا تَنقُضُواْ اُ۬لْأَيْمَٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} معناه لا تحنثوا فيها بعد تشديدكم فيها عند الحلف وتأكيدكم على نفوسكم ذكر معناه أبو علي، وقيل: بما أوجب الله من مراعات حرمة اسمه تعالى عند الحلف به.

الفصل الرابع: الأحكام: [هل العهد يمين]

  الآية تدل على أن العهد يمين ذكره علي بن موسى القمي وقد روي ذلك عن الحسن وجماعة من السلف وهو الصحيح عندنا، والكلام في تفصيل الأيمان قد مضى في سورة المائدة في الآية التاسعة منها فلا فائدة في التكرار.

الآية السابعة: [في الاستعاذة عند تلاوة القرآن الكريم]

  قوله تعالى: {۞فَإِذَا قَرَأْتَ اَ۬لْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ اَ۬لشَّيْطَٰنِ اِ۬لرَّجِيمِۖ ٩٨}.

الفصل الأول: اللغة:

  القراءة معروفة مأخوذ معناها من الجمع لأن المقرأة الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالحوض ونحوه، والاستعاذة هو الالتجاء والمفزع إلى من تعوذ به، يقال لمن عذت به: معاذ وعوذ، ومنه قول رسول الله ÷ لبعض نسائه وقد قالت: أعوذ بالله منك يا رسول الله، فقال رسول الله #: «عذت بمعاذ» ورد يده عنها، قال الشاعر: