الفصل الأول: اللغة
  وأحمد بن عيسى والناصر وأبي عبد الله الداعي والمؤيد بالله والمنصور بالله على الصحيح من قوليه على جميعهم السلام، وهو قول الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه، وعند القاسم والهادي والمرتضى والسيدين أبي العباس وأبي طالب $ وابن أبي ليلى أن الجهر والمخافتة واجبان.
  وجه قولنا ما روي أن النبي ÷ كان يجهر بالقراءة ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقد خالف في الجهر جماعة من الفقهاء ورووا فيها روايات ضعيفة لمخالفتها لقوله: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها).
  الثالثة: أن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم مشروع في الصلاة التي يجهر فيها وهذا مما لا خلاف فيه بين العترة $ وإن اختلفوا في كونه واجباً أو مسنوناً وهو قول الشافعي وعند أبي حنيفة وأصحابه المسنون أن يخافت بها وقد تظاهرت الأخبار عن رسول الله ÷ بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ورُوي ذلك عن أمير المؤمنين # واتفقت عليه العترة $.
الآية الثالثة: [في الاستفتاح]
  قوله تعالى: {وَقُلِ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ اِ۬لذِے لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداٗ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِے اِ۬لْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ اَ۬لذُّلِّۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراَۢۖ ١١٠}.
الفصل الأول: اللغة
  الحمد هو المدح وهو نقيض الذم، والحمد أيضاً هو الشكر على النعمة قال الشاعر:
  حمدت إلهي بعد غيبة إذ نجا ... خراش وبعض الشر أهون من بعض
  والمدح أعم من الشكر فإذا كان الحمد بمعنى المدح وقع من المنعم عليه ومن سائر الناس وإذا كان بمعنى الشكر فقط لم يكن إلا من المنعم عليه، وهو