الفصل الأول: اللغة:
سورة الفرقان
  [فيها أربع آيات، ﷽(١)]
الآية الأولى: [في طهارة الماء]
  قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُوراٗ ٤٨}.
الفصل الأول: اللغة:
  السماء: كل ما علاك فأظلك فهو سماء، وكلما علا الشيء فأظل تحته: سماء ومنه سماء الفرس وهو ظهره، قال الشاعر:
  وأصفر كالدينار أما سماؤه ... فأرض وأما أرضه فمحول
  والسماء السحاب، ومنه قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ اَ۬لسَّمَآءِ} يريد من السحاب، والسماء المطر لنزوله من السحاب، قال الشاعر:
  تُعَفِّيها الروامس والسماء
  والسماء الكلأ لكونه من المطر، قال الشاعر:
  إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناها(٢) ولو كانوا غضابا
  وسماء الدنيا هي التي زينها الله [تعالى] بالنجوم وجعلها رجوماً للشياطين قال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا اَ۬لسَّمَآءَ اَ۬لدُّنْيَا بِمَصَٰبِيحَ وَجَعَلْنَٰهَا رُجُوماٗ لِّلشَّيَٰطِينِ}[الملك: ٥]، وفوق هذه السماء سائر السموات.
  والطهور هو الماء الذي لم يخالطه غيره(٣) وهو المطهر لغيره وهو المقصود في
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) في (ب): رعيناه.
(٣) التي بخط المؤلف: عين. وما أثبتناه من الأصل و (ب).