الفصل الأول: اللغة
الآية التاسعة منها: [في ذكر القصاص]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ اُ۬لْقِصَاصُ فِے اِ۬لْقَتْلَيۖ اَ۬لْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَيٰ بِالْأُنثَيٰۖ فَمَنْ عُفِيَ لَهُۥ مِنْ أَخِيهِ شَےْءٞ فَاتِّبَاعُۢ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَٰنٖۖ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٞ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٞۖ فَمَنِ اِ۪عْتَدَيٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞۖ ١٧٧}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة
  الكتابة: الفرض هاهنا، ومنه الصلاة المكتوبة، أي: المفروضة، ومنه المكاتب، قال الشاعر:
  كتب القتل والقتال علينا ... وعلى المحصنات جر الذيول
  معناه: أي فرض علينا القتال.
  والقصاص والمقاصة بمعنى(١)، مأخوذ من قص الأثر، يقال: قص فلان أثر فلان، إذا تبع أثره وتلاه، ومنه أخذ معنى القصاص؛ لأنه يتبع الجاني في الجناية. وقيل: يتبعه من حيث إنه يفعل بالجاني مثل الذي فعل على خلاف فيه. والعفو: الترك، يقال: عفت الديار إذا تركها أهلها حتى اندرست، قال الشاعر:
  عفت الديار محلها فمقامها ... .............................
  والعفو عن الذنب: ترك العقوبة عليه. وقيل: أصل العفو: الإعطاء. والأداء: مصدر، [يقال(٢)]: أدى يؤدي أداء وتأدية، ومعناه: الإعطاء.
الفصل الثاني: النزول
  قال ابن عباس: نزلت في حيَّين من العرب كان منهم(٣) قتلى وجراحات قبل
(١) في (ب): بمعنى واحد.
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).
(٣) في (ب): بينهم.