المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 317 - الجزء 2

  أيامه وبالفقر بعد موته، وقيل: كان في أيامه ثم سقط بعد موته.

  وقيل: يقسم بينهم كما تقسم المواريث، وقيل: يستوي فيه غنيهم وفقيرهم، ويختص به من كان على نصرة الحق، ذكره الهادي #.

  وقد روي عن رسول الله ÷ ما يدل على ما ذكره الهادي # لما أعطى بني المطلب شيئاً من الخمس دون بني أمية وبني نوفل وقرابتهم على سواء من رسول الله # وقد كلم عثمان وجبير بن مطعم رسول الله # وقالا له: لا ننكر فضل بني هاشم لمكانك منهم ولكن نحن وبنو المطلب كهاتين فلم أعطيتهم وحرمتنا؟ فقال ÷: «لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام»، وقيل: إنه # أعطى العباس وكان غنياً.

  قوله [تعالى]: {وَالْيَتَٰمَيٰ} واليتيم: من لا أب له.

  قوله: {وَالْمَسَٰكِينِ} والمسكين: من لا شيء له.

  قوله: {وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِ} وهو المسافر المنقطع عن ماله وبلاده.

  قوله: {كَےْ لَا يَكُونَ دُولَةَۢ بَيْنَ اَ۬لْأَغْنِيَآءِ مِنكُمْۖ} معناه تداولها أيديهم فيستبدون بها دون الفقراء.

  قوله: {وَمَا ءَاتَيٰكُمُ اُ۬لرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَيٰكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْۖ} قيل: ما آتاكم الرسول فاقبلوه وما نهاكم من الغلول وهو الحرام فانتهوا، وقيل: إليه تبليغ الشرع فما أمركم به فأطيعوه وما نهاكم فانتهوا وقيل التدبير إليه فما أمركم به فأطيعوه وما نهاكم فانتهوا وفي هذا إشارة إلى أن التدبير إلى الأئمة ذكره الحاكم |، ولهذا قسم النبي # خيبر.

  قوله: {وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ} معناه اتقوا عذابه.

  قوله: {إِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٧} معناه لمن خالف أمره ونهيه.

  الفصل الرابع: الأحكام:

  الآية تدل على حقوق لأهل الخمس فيما هذا حاله من الغنائم وقد تقدم تفصيل الكلام في أهله والخلاف فيهم في الآية الثالثة من سورة الأنفال.