المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 318 - الجزء 2

سورة الممتحنة

  [وفيها]⁣(⁣١) ثلاث آيات

  

الآية الأولى: [من يجوز الإحسان إليه]

  قوله تعالى: {لَّا يَنْهَيٰكُمُ اُ۬للَّهُ عَنِ اِ۬لذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِے اِ۬لدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ يُحِبُّ اُ۬لْمُقْسِطِينَۖ ٨}.

الفصل الأول: اللغة

  النهي: نقيض الأمر، والبر: الإحسان، والقسط: العدل، والقسط: النصيب.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزلت في قوم من خزاعة عاهدوا رسول الله ÷ ألا يقاتلوه ولا يعينوا عليه عدواً، وقيل: نزلت في امرأة مؤمنة وأخرى مشركة أرادت المشركة الدخول على المؤمنة بهدية أهدتها إليها لصحبة بينهما قبل الإسلام فأبت المسلمة دخولها عليها وقبول هديتها فنزلت الآية فأذنت لها في الدخول وقبلت الهدية، وقيل: نزلت في قوم من بني هاشم منهم العباس قبل إسلامه.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {لَّا يَنْهَيٰكُمُ اُ۬للَّهُ عَنِ اِ۬لذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِے اِ۬لدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ} قيل: من أهل مكة، وقيل: هي عامة في كل من كان بهذه الصفة من أهل مكة وغيرها وهو الوجه.

  قوله: {أَن تَبَرُّوهُمْ} بعطاء مال أو حسن عشرة.

  قوله: {وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْۖ} معناه: تعدلوا فيهم وفي معاملتهم، وقيل: القسط


(١) بدله في (ب): ونذكر منها.