المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 355 - الجزء 2

سورة التحريم

  

الآية المذكورة منها: [في التحريم]

  وهي قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا‏ اَ۬لنَّبِےٓءُ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اَ۬للَّهُ لَكَ تَبْتَغِے مَرْضَاتَ أَزْوَٰجِكَۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ١ قَدْ فَرَضَ اَ۬للَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَٰنِكُمْۖ وَاللَّهُ مَوْلَيٰكُمْۖ وَهْوَ اَ۬لْعَلِيمُ اُ۬لْحَكِيمُۖ ٢}.

الفصل الأول: اللغة:

  التحريم: نقيض التحليل، قال الشاعر:

  أجارتكم نسل علينا محرم ... وجارتنا حل لكم وحليلها

  والفرض: القطع، وفرض الله الفرائض: أوجبها، والتحلّة: إبرار اليمين بالكفارة.

  والمولى: هو الأولى قال الشاعر:

  فغدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها

  معناه: أيّ الجهتين أولى بالمخافة.

  والمولى هو: المالك وهو ابن العم والناصر والمعتِق والمعتَق ونحو ذلك.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزل في شأن عسل سقته حفصة رسول الله [÷] وقيل: هي أم سلمة الساقية، وقيل: زينب بنت جحش - فتواصى سائر نساء النبي ÷ أن يظهروا كراهة ريح ذلك من النبي # وأنه ريح صمغ شجرة كريه وكان # يكره الروائح الكريهة فلما قالوا ذلك لرسول الله # حرّم شربه، وقيل: هو شراب كان يعجبه.

  وقيل: ذلك في مارية أم ولد النبي # لما اطلع عليه بعض نسائه وهو معها