الفصل الأول: اللغة:
سورة المدثر
  
المذكور منها آيتان: [في وجوب التكبير والتطهر]
  قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ٣ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْۖ ٤}.
الفصل الأول: اللغة:
  الرب: هو السيد المالك، ومنه قوله تعالى: {اَ۪رْجِعْ إِلَيٰ رَبِّكَ فَسْـَٔلْهُ مَا بَالُ اُ۬لنِّسْوَةِ [اِ۬لَّٰتِے قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّۖ(١)]}[يوسف: ٥٠]، قال الشاعر:
  يا ربة القرط كل يدعي ولهاً ... أما كمثل الذي بي من هواك فلا
  والطهارة: نقيض النجاسة، والتطهير للثياب من القذر مأخوذ من التطهر وهو التنزه من كل قبيح.
الفصل الثاني: المعنى:
  قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ٣} معناه عظم ربك ونزه عما لا يليق به، وقيل: تكبير الصلاة.
  قوله تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْۖ ٤} قيل: طهر نفسك من المعاصي وعبر عن النفس بالثياب لأنها تشتمل على الإنسان واحتجوا بقول عنترة:
  فشككت بالرمح الأصم ثيابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم
  وقال ابن عباس معناه: لا يكن لباسك حراماً، وقيل: طهر الأعمال فلا تلبس الثياب على معصية ذكر معناه ابن عباس أيضاً وأنشد:
  فإني بحمد الله لا ثوب فاجرٍ ... لبست ولا من غدرة أتقنع
(١) ما بين المعقوفين من (ب).