الفصل الأول: اللغة
  تخريج المؤيد بالله على مذهب الهادي.
  ودليلنا ما روي أن النبي ÷: «أمر عليًّا # أن يدي قتلى بني جذيمة» وقد قتلهم خالد بن الوليد على غير حق، فوداهم علي # ورد إليهم ما أخذ منهم حتى إنه ليدي ميْلَغَة الكلب، وبقيت في يده بقية من المال مما أعطاه رسول الله ÷، ذكر علي بن موسى الرضا $ أن البقية من المال كانت خمسمائة درهم فقال علي #: (أعطيكم هذا عما لا تعلمون ولا يعلمه رسول الله ÷) فقبلوا ذلك، ثم جاء علي # إلى النبي ÷ فأخبره فقال ÷: «ما يسرني بهذا حمر النعم» فصوب رسول الله ÷ ما فعله علي #، وهو صلح بمعلوم عن مجهول، وهذا ظاهر، والله الهادي.
الآية الثانية عشرة: [في فرض الصيام]
  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ اُ۬لصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَي اَ۬لذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ١٨٢}[البقرة].
الفصل الأول: اللغة
  الصوم في الأصل: هو الإمساك قال الشاعر:
  خيل صيام وخيل غير صائمة ... تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
  فأما في الشرع: فهو إمساك مخصوص عن أشياء مخصوصة في وقت مخصوص معقود بنية مخصوصة.
الفصل الثاني: النزول
  ذكر أهل(١) التفسير أن رسول الله ÷ لَمَّا قدم المدينة فرض صوم يوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، ثم نسخ ذلك ونزل صيام رمضان قبل بدر بشهر وأيام.
(١) في (ب): بعض أهل.