المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة

صفحة 101 - الجزء 1

الآية الرابعة عشرة: [تتعلق بالصوم والقضاء]

  قوله تعالى: {۞شَهْرُ رَمَضَانَ اَ۬لذِے أُنزِلَ فِيهِ اِ۬لْقُرْءَانُ هُديٗ لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٖ مِّنَ اَ۬لْهُدَيٰ وَالْفُرْقَانِۖ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ اُ۬لشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَيٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَۖ [يُرِيدُ اُ۬للَّهُ بِكُمُ اُ۬لْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ اُ۬لْعُسْرَۖ وَلِتُكْمِلُواْ اُ۬لْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اُ۬للَّهَ عَلَيٰ مَا هَدَيٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ١٨٤]⁣(⁣١)} الآية [البقرة]

الفصل الأول: اللغة

  رمضان: [الرمض في الأصل شدة الحر⁣(⁣٢)]، وكانوا يسمون الشهور باسم الأزمنة التي تقع فيها ووافق رمضان شدة الحر فسموه رمضان. وقيل: سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي: يحرقها. وقيل: سمي رمضان لأن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، كأنه قيل: شهر الله. وجمع رمضان رمضانات.

الفصل الثاني: المعنى

  قوله تعالى: {۞شَهْرُ رَمَضَانَ} عرف تعالى الشهر وخصه بالصوم لفضله [و⁣(⁣٣)] أنزل [الله تعالى⁣(⁣٤)] فيه القرآن.

  قوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ اُ۬لشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُۖ} عرف الشهر بالألف واللام للعهد، وهو أن هذا الشهر شهر رمضان، قيل: من شهد أول الشهر فليصم. وقيل: من شهد كل الشهر مقيماً مكلفاً صحيحاً فليصمه. ومعنى شهد: قيل: شاهد الشهر وهو مكلف. وقيل: حضر ولم يغب.

  قوله: {وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَيٰ سَفَرٖ} قد تقدم معنى هذا في الآية التي قبلها.


(١) ما بين المعقوفين من (ب). أما الأصل فقال: ... الآية.

(٢) في (ب): مأخوذ من الرمض، وهو شدة الحر.

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).

(٤) ما بين المعقوفين من (ب).