المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 263 - الجزء 1

  فصل: واختلف العلماء في المتعة هل هي واجبة أو مستحبة والقول بوجوبها هو قول علماء أهل البيت $ وجمهور العلماء وهو الصحيح. وذهب الليث ومالك وابن أبي ليلى وشريح في أحد الروايتين إلى أنها مستحبة.

  ودليل وجوبها قوله تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَٰتِ مَتَٰعُۢ بِالْمَعْرُوفِۖ حَقّاً عَلَي اَ۬لْمُتَّقِينَۖ ٢٣٩}⁣[البقرة]، والحق هو الواجب.

الآية الثامنة والأربعون: [في الطلاق والمهر قبل المسيس]

  قوله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَّعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَاْ اَ۬لذِے بِيَدِهِۦ عُقْدَةُ اُ۬لنِّكَاحِۖ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَيٰۖ وَلَا تَنسَوُاْ اُ۬لْفَضْلَ بَيْنَكُمْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۖ ٢٣٥}⁣[البقرة].

الفصل الأول: اللغة:

  العفو: الترك، وعفو الله عن خلقه: ترك العقوبة لهم، [والعفو عن الغير فيما أساء به، قال الشاعر:

  نبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول⁣(⁣١)]

  وعفو المال: ما فضل. والنسيان: الترك، والنسيان: خلاف الذكر، والنسأ: التأخير، ومنه: {إِنَّمَا اَ۬لنَّسِےٓءُ زِيَادَةٞ فِے اِ۬لْكُفْرِ}⁣[التوبة ٣٧]، ومنه: النسيئة. والفضل: الزيادة، والفضل: الإحسان. [والمعروف والفضل في الإنسان: جمعه للخصال المحمودة⁣(⁣٢)] والفضل كمال الخصال الحميدة ومنه قوله ÷ «لا يعرف الفضل لأولي الفضل إلا أولو الفضل».

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ} معناه: إن طلقتم معشر


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).