الفصل الثاني: النزول:
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: نزلت في أموال الصبيان والمجانين. وقيل: إن امرأة دفع إليها زوجها مالاً فوضعته في غير الحق فنزلت الآية.
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُواْ اُ۬لسُّفَهَا أَمْوَٰلَكُمُ} قيل: السفهاء النساء، ذكره ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن والسدي والضحاك وقتادة والشعبي. وقيل: السفيه من ولدك، ذكره ابن عباس أيضاً وابن زيد والزهري. وقيل: هو مال اليتيم لا يعطيه الولي ماله، وأضاف المال إليه وهو يريد الجنس، نحو قوله: {وَلَا تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْۖ}[النساء ٢٩]. وقيل: أضافه إليه لأنه المدَبِّر والقيِّم عليه. وقيل: السفهاء من لا عقل له.
  والذي عندنا أنه يجمع كل سفيه يخاف منه ضيعة المال من نساء وصبيان ومجانين وأيتام.
  قوله: {اُ۬لتِے جَعَلَ اَ۬للَّهُ لَكُمْ قِيَماٗۖ} معناه: قواماً لمعاشكم وصلاح أمركم ولمّ شعثكم فلا تعطوه السفهاء. وقيل: يقام به الحج والجهاد وأعمال [الخير(١)] وفك الرقاب، [ذكره الضحاك(٢)]، وقيل: أموالكم التي تقومون بها عليهم.
  قوله: {وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا} قيل: أطعموهم واكسوهم. قيل: هذا خطاب الآباء بإنفاق مالهم عليهم وحفظه لهم، وقيل: هذا خطاب لكل من تلزمه نفقة غيره وكسوته وحفظ ماله لسفهه فلا يدفعه إليه فيضيع، ولكن يمسكه وينفق عليه ويكسوه.
  قوله [تعالى]: {فِيهَا} قيل: منها، وقيل: معناه جعل لهم فيها رزقاً.
(١) ما بين المعقوفين من (ب).
(٢) في (ب): ذكر الضحاك معنى أكثره.