المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: المعنى:

صفحة 38 - الجزء 1

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله [تعالى⁣(⁣١)]: {وَأَقِيمُواْ اُ۬لصَّلَوٰةَ} قيل: أدوها بأركانها، وقيل: أديموها.

  [قوله تعالى⁣(⁣٢)]: {وَءَاتُواْ اُ۬لزَّكَوٰةَ} معناه: أعطوا ما فرض الله عليكم في أموالكم.

  [قوله تعالى⁣(⁣٣)]: {وَارْكَعُواْ مَعَ اَ۬لرَّٰكِعِينَۖ ٤٢} قال أبو علي: معناه صلوا مع المصلين محمد # وأصحابه. وقيل: خص الركوع بالذكر لأن الآية خطاب لليهود وليس في صلاتهم ركوع؛ فلهذا خصه بالذكر، وقال أبو مسلم: عنى بالركوع الصلاة نفسها، وكرر ذكرها تأكيداً، وقيل: أراد بالركوع الخضوع والذلة، فمعناه: اخضعوا لله بالعبادة مع الخاضعين، وقيل: عنى بالركوع صلاة الجماعة.

الفصل الثالث: الأحكام:

  الآية تدل على وجوب الصلاة والزكاة، ووجوبهما معلوم ضرورة من الشرع [الشريف⁣(⁣٤)]، فتاركها يفسق، وجاحدها يكفر.

[بحث في صلاة الجماعة]

  ويدل على وجوب صلاة الجماعة عند من يقول: {وَارْكَعُواْ مَعَ اَ۬لرَّٰكِعِينَۖ ٤٢} أمرٌ بالصلاة مع المصلين جماعة إذا كان الأمر عنده يقتضي الوجوب.

  [وفيه مسائل⁣(⁣٥)]:

  [الأولى⁣(⁣٦)]: مسألة اختلف العلماء في صلاة الجماعة على ثلاثة أقوال:


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).

(٤) ما بين المعقوفين من (ب).

(٥) ما بين المعقوفين من (ب).

(٦) ما بين المعقوفين من (ب).