الفصل الثالث: المعنى:
الفصل الثالث: المعنى:
  قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اُ۬للَّهُ بِاللَّغْوِ فِے أَيْمَٰنِكُمْ} قيل: أراد مؤاخذة الإثم، والكفارة واجبة في اللغو ذكر معناه إبراهيم.
  وقيل: أراد مؤاخذة الإثم والكفارة، فلا إثم ولا كفارة، وهذا قول أكثر المفسرين والعلماء.
  واللغو: أن يحلف على شيء يظنه كذلك ولم يكن كذلك، ذكره الحسن والشعبي والنخعي وكثير من الفقهاء.
  وقيل: اللغو ألا يقصد فيجري على لسانه من غير قصد نحو: لا والله وبلى والله، ذكره أبو علي والقاضي وغيرهما.
  وقيل: اللغو أن يحلف على معصية، فعليه أن يكفرها ولا يؤاخذ بها، ذكره سعيد بن جبير.
  قوله: {وَلَٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ اُ۬لْأَيْمَٰنَۖ} معناه: عقدتم قلوبكم عليه بالنية والقصد، وقيل: هو ما انعقد من اليمين فيصح فيه الحنث والبر، وهو أن يكون على المستقبل، وهذا رأي كثير من العلماء.
  قوله: {فَكَفَّٰرَتُهُۥ} قيل: كفارة ما عقدتم، وقيل: كفارة اللغو، وقيل: كفارة ما حنثتم فيه.
  قوله: {إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ} وهو إعطاءهم إياه طعاماً أو حباً.
  قوله: {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} معناه من أعدل ما تطعمون عيالكم وأهليكم، وقيل: من خير قوت عيالكم.
  واختلف المفسرون فبعضهم قال: هو الخبز والإدام وأفضله اللحم ذكره ابن عمر والأسود وعبيدة، وقيل: هو الخبز والزبد والخل، واللحم أفضل عن شريح