الفصل الأول: اللغة
الآية السابعة: [في الكفالة]
  قوله تعالى: {وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمْلُ بَعِيرٖ وَأَنَا بِهِۦ زَعِيمٞۖ ٧٢}.
الفصل الأول: اللغة
  الحِمل: قدر من المتاع وجمعه أحمال، والحَمل: بالفتح ما اتصل كحمل الشجرة وحمل المرأة، والحِمل: بالكسر ما انفصل كأحمال(١) البهائم، فجعل أهل النحو واللغة أخف الحركات وهي النصب لأثقل الأحمال وهي المتصلة كحمل الشجرة وحمل المرأة ونحوها، وجعلوا أثقل الحركات وهي الكسر لأخف الأحمال وهي الأحمال المنفصلة كأحمال البهائم ونحوها، وفعلوا ذلك للمعادلة على جاري عادتهم، والزعيم والكفيل والضمين من النضائر وهو القابل للشيء والمتضمن بصحته، من جهته قال الشاعر:
  .......................... ... إني زعيم لك أم عمرو
  والزعيم الرئيس، قال الشاعر:
  حتى إذا برز اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما
  والزعيم أيضاً: القائم بأمر القوم؛ لأنه كالمتكفل لهم بذلك.
الفصل الثاني: المعني
  قوله تعالى: {وَلِمَن جَآءَ بِهِۦ حِمْلُ بَعِيرٖ} معناه أن من جاء بصواع الملك كان له حمل بعير من الطعام.
  قوله: {وَأَنَا بِهِۦ زَعِيمٞۖ ٧٢} معناه: ضمين وكفيل.
الفصل الثالث: الأحكام: [مسائل في الكفالة]
  الآية تدل على أن الزعيم غارم يلزمه الضمان وذلك ثابت في شريعتنا، وفيه مسائل:
(١) في (ب): نحو أحمال.