الفصل الأول: اللغة:
سورة النحل
  ونذكر [منها(١)] ثمان آيات، ﷽
الآية الأولى: [في ذكر بعض منافع الأنعام]
  قوله تعالى: {وَالْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٞ وَمَنَٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَۖ ٥}.
الفصل الأول: اللغة:
  الأنعام: هي الإبل والبقر والغنم، فإن قيل: نَعَم، فقيل: أكثر ما يقع على الإبل خاصة وهو مذكر لا يؤنث ذكره الفراء، قال الشاعر:
  في كل يوم نعم تحوونه
  والدفء: نقيض البرد، قال الفراء: الدفء ما يستدفى به من أشعارها وأوبارها، وقيل: الدفء الحر المعتدل الذي يكون معتدلاً من حر البدن [يكون(٢)] من الدثار.
الفصل الثاني: المعنى
  قوله تعالى: {وَالْأَنْعَٰمَ خَلَقَهَاۖ لَكُمْ} قيل: هي البقر والإبل والغنم، ذكره الحسن وغيره.
  قوله: {فِيهَا دِفْءٞ} قيل: الدفء اللباس، ذكره ابن عباس ومجاهد، وقيل: ما يستدفأ به مما يعمل من أصوافها وأوبارها وشعرها، ذكره الحسن وغيره من العلماء فيدخل فيه الملبوس والمبسوط وغيره مما يتخذ منها.
  وقيل: الدفء نسل كل دابة، ذكره ابن عباس أيضاً، وقيل: الدفء عند العرب نتاج الإبل والانتفاع بها، ذكره الأموي، وقيل: الدفء صغارها والمنافع كبارها، ذكره الأصم.
(١) في الأصل: فيها. وما أثبتناه من (ب).
(٢) ما بين المعقوفين من (ب).