الفصل الأول: اللغة:
الآية الثانية: [في حكم القاذف]
  قوله تعالى: {وَالذِينَ يَرْمُونَ اَ۬لْمُحْصَنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَٰنِينَ جَلْدَةٗ وَلَا تَقْبَلُواْ لَهُمْ شَهَٰدَةً أَبَداٗۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْفَٰسِقُونَ ٤}.
الفصل الأول: اللغة:
  الرمي على الحقيقة هو الرمي بالسهم والحجر، قال الشاعر:
  ذاك خليلي وذو يعاتبني(١) ... يرمي ورائي بامسهم وامسلمه
  ثم قد يسمون الكلام على الغير رمياً على سبيل المجاز والتوسع والتشبيه، فيقال: رماه بالزنا وبغيره، قال الشاعر:
  رماني بأمر كنت منه ووالدي ... برياً ومن فوق الطويّ رماني
  والإحصان: في أصل اللغة المنع ثم استعمل في المرأة فيقال: محصنة، ويراد أنها مسلمة، وقد يراد به أنها عفيفة، وقد يراد به أنها حرة، وقد يراد به أنها ناكحة لما كان الإسلام يمنع من المحظور، والعفة تمنع من الفعل القبيح، قال الشاعر:
  حصان رزان لا تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
  وكذلك الحرية والتزويج مانعان، يقال: امرأة حصان وحاصن ظاهرة الحصانة ممتنعة مما يشينها، ويقال: أحصن الرجل فهو محصن إذا نكح ومنه سمي الذكر من الخيل حصاناً ومنه سُمي الموضع المنيع حصناً.
(١) في الأصل: يعاونني. وما أثبتناه من (ب).