المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول: اللغة:

صفحة 320 - الجزء 2

الآية الثانية والثالثة: [في المؤمنات المهاجرات]

  قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ اُ۬لْمُؤْمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَامْتَحِنُوهُنَّۖ اَ۬للَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَٰتٖ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَي اَ۬لْكُفَّارِۖ لَا هُنَّ حِلّٞ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّۖ وَءَاتُوهُم مَّا أَنفَقُواْۖ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّۖ وَلَا تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ اِ۬لْكَوَافِرِۖ وَسْـَٔلُواْ مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْـَٔلُواْ مَا أَنفَقُواْۖ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اُ۬للَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞۖ ١٠ وَإِن فَاتَكُمْ شَےْءٞ مِّنْ أَزْوَٰجِكُمْ إِلَي اَ۬لْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَـَٔاتُواْ اُ۬لذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَٰجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُواْۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ اَ۬لذِے أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَۖ ١١}.

الفصل الأول: اللغة:

  الهجر: ضد الوصل، قال الشاعر:

  وما طلابك سلمى بعدما هجرت ... وأنت إن جمعتك الدار محجوب

  والمهاجرة عند العرب: الخروج من البادية إلى المدن، وهاجر من دار إلى دار: إذا ترك الأولى وحل في الثانية، والامتحان: الاختبار والابتلاء، والعصم: جمع عصمة، والعصمة: السبب والحبل.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: لما جاء النبي ÷ إلى مكة معتمراً وصده المشركون عن دخولها وقع الصلح بينه وبينهم على أن يرد من وصله منهم وعلى أن من وصل من أصحابه # فهو لهم ولم يردوه وكتب بذلك الكتاب فوصله بعد كتابة الكتاب وهو بالحديبية سبيعة بنت الحارث مسلمة وتبعها زوجها من بني مخزوم وطلب ردها وقال: يا محمد إنك شرطت أن ترد علينا من أتى منا، والكتاب لم يجف بعد،