الفصل الأول: اللغة:
سورة المنافقون
  [نذكر منها آية(١)] ﷽
الآية المذكورة منها: [في المنافقين وشهادتهم]
  قوله تعالى: {إِذَا جَآءَكَ اَ۬لْمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اُ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَۖ ١}.
الفصل الأول: اللغة:
  المنافق: هو الذي يظهر خلاف ما يبطن مشتق من النافقا وهو سرب تحت الأرض لليربوع له منفذ يخفى على الناظر يخرج منه إذا ضويق من وجه جحره، ومنه قوله [تعالىٍ]: {أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاٗ فِے اِ۬لْأَرْضِ}[الأنعام: ٣٦]، قال الشاعر:
  ولا لكما منجى على الأرض فاطلبا ... بها نفقاً أو في السماوات سلما
  والشهادة الإخبار بما شاهد الشاهد، والشهادة عند القاضي إعلامه لمن له الحق.
الفصل الثاني: النزول:
  نزلت السورة في المنافقين عبد الله بن أبي ومن كان معه كانوا يحلفون عند رسول الله ÷ بأن محمداً رسول الله وأن في قلوبنا مثل ما نقول بألستنا وهم كاذبون، وقيل: كانوا إذا خلوا بضعفة المسلمين طعنوا في الإسلام فإذا بلغ النبي ذلك جاءوا معتذرين يحلفون كاذبين.
  وقيل: قال عبد الله بن أبي: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، وإذا رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يريد بالأعز نفسه وبالأذل
(١) ما بين المعقوفين من (ب).