الفصل الأول: اللغة:
الآية الثانية: [من أحكام العدة]
  قوله تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٖۖ وَأَشْهِدُواْ ذَوَےْ عَدْلٖ مِّنكُمْ وَأَقِيمُواْ اُ۬لشَّهَٰدَةَ لِلهِۖ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ اِ۬لْأٓخِرِۖ وَمَنْ يَّتَّقِ اِ۬للَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجاٗ ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُۖ وَمَنْ يَّتَوَكَّلْ عَلَي اَ۬للَّهِ فَهْوَ حَسْبُهُۥۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بَٰلِغٌ أَمْرَهُۥۖ قَدْ جَعَلَ اَ۬للَّهُ لِكُلِّ شَےْءٖ قَدْراٗۖ ٣}.
الفصل الأول: اللغة:
  البلوغ: الوصول ومنه قوله تعالى: {هَدْياَۢ بَٰلِغَ اَ۬لْكَعْبَةِ}[المائدة: ٩٧]، ومنه: بلوغ الصبي والصبية إذا أدركا، وبلغ الشيء إذا قارب منه وإن لم يصل.
  والأجل: المدة المضروبة للأشياء ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ قَضَيٰ أَجَلاٗۖ وَأَجَلٞ مُّسَمّيً}[الأنعام: ٣].
  والإمساك معروف وهو: لزم الشيء ومنه قوله تعالى: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}[الأحزاب: ٣٧]، ومنه قوله: «واجعل لكل ممسك تلفاً» في الخبر.
  والمخرج: نقيض المدخل.
  والرزق: العطاء، وقيل: الرزق الشكر ومنه قوله [تعالى]: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَۖ ٨٥}[الواقعة]، معناه: شكركم، عند بعضهم، والوجه فيه: أن في الآية حذف تقديره وتجعلون شكر رزقكم وهو قول الأكثر.
الفصل الثاني: النزول:
  قيل: نزل قوله [تعالى]: {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُۖ} في عوف بن مالك الأشجعي لما أسر ابنه سالم وشكا الفقر فقال له رسول الله ÷: «اتق الله وأكثر قول لا حول ولا قوة إلا بالله»، ففعل فرجع ابنه مع مائة من الإبل وقيل خمسون، وقيل: ساق لهم أربعة آلاف شاة، وقيل: أصاب غنماً ومتاعاً فجاء به.